أجرت وكالة مهر للأنباء مقابلة حصرية مع ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية تطرق فيها إلى آخر المستجدات حول المفاوضات بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية كما تحدث هذا المسؤول في حركة طالبان عن رؤية الحركة مستقبل افغانستان والسيناريوهات المحتملة الوقوع في المستقبل القريب والبعيد.
وفي مستهل المقابلة أشار ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية إلى التواجد العسكري الأمريكي في افغانستان ومخالفة الجماعة لهذا التواجد الأمريكي وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تستطيع أن تبقى على تواجد سياسي واقتصادي في افغانستان حصرا.
كما أكد ذبيح الله مجاهد على موقف الجماعة من الحكومة الافغانية الشرعية ووصفها بأنها حكومة شكلت بهدف تحقيق المصالح الأمريكية! وأن الجماعة لا تعترف بها وإنما تنظر إليها مجرد ظاهرة أفغانية يجب ان يتعاملوا معها بطريقتهم الخاصة.
وأشار مجاهد إلى المفاوضات الأخيرة بين الحركة والأمركان وقال " في الوقت الراهن هناك فريقان فنيان يعملان على ما تضمنته المفاوضات الثنائية وأنه ينبغي أن تدرس جميع القضايا التي تعتبر بمثابة تمهيد ومقدمة لخروج الولايات المتحدة الأمريكية من الأراضي".
وأعرب ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية عن أمله في أن ينتهي الاحتلال الأمريكي لافغانستان وان الأفغان يستطيعون أن يقرروا بأنفسهم قضايا بلدهم، مؤكدا أنه الوقت الحالي لم يتم تحديد واتخاذ قرار خاص حول موضوع خروج القوات الأمريكية من أفغانستان.
وأوضح ذبيح الله مجاهد أن تواجد القوات الأمريكية في افغانستان أمر غير مقبول بالنسبة للجماعة وأنهم لا يقبلون بهذا الأمر بأي ثمن كان سواء رضيت دول المنطقة ام لم ترض، مؤكدا أن الأفغان سوف ينظمون امورهم بحيث تكون لهم علاقات ايجابية مع جميع الدول حتى إذا كانت هذه الدول مختلفة فيما بينها.
وأكد أن المفاوضات بين الحركة وأمريكا لم تصل بعد إلى مرحلة تستوجب وقف القتال والحرب، منوها أن الأمريكان لا يمكن الوثوق بهم ماداموا لم يكونوا تحت الضغط.
وأضاف" الاحتلال لا يزال قائما ولهذا فنحن بحاجة إلى مفاوضات يرافقه حرب وقتال ضد المحتلين لبلادنا لكي نضغط عليهم حتى يتأكد لنا خروجهم من الأراضي الأفغانية بشكل نهائي وتام".
وأشاد المتحدث باسم حركة طالبان بالجهود والمساعي التي تبذلها إيران للوصول إلى حل سياسي للنزاع القائم في افغانستان وقال في هذا الخصوص " إن ايران تشكر علة جهودها المحمودة فهي وباعتباره بلدا مسلما ومسؤولا تقلق حيال الأزمات في افغانستان".
وأكد أن هناك اتصالات بين الحركة والمسؤولين الإيرانيين بالتزامن مع وجود اتصالات بين ايران والحكومة الأفغانية في كابول وهذا يعني أن ايران هي وسيط جيد./انتهى/
تعليقك